أشهد الله أني قرأت المادة العلمية كاملة قبل الإختصار بتمعن وتدبر و قمت باختصارها بنفسي وذلك من كتاب بريق الجمان تأليف محمد محمدي النورستاني من صفحة 9 إلى صفحة 68
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::
مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية
أولا تعريف العقيد
لغة: المعقودة التي عقد عليها القلب، وهو الشد والربط .
اصطلاحا: الإيمان الجازم بالله تعالى و بما يجب له من التوحيد ، والإيمان بملائكته وكتبه، ورسله،و اليوم الآخر، والقدر خيره وشره ، و بما يتفرع عن هذه الأصول و يلحق بها مما هو أصول الدين.
ثانيا: التعريف بأهل السنة و الجماعة :
1- السنة لغة : هي السيرة ، حسنة كانت أم سيئة .
اصطلاحا: اختلف العلماء :
أ- السنه عن المحدثين : تطلق على ما اضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قوله أو فعله أو تقريراته .
ب- السنة عند كثير من السلف قديما و حديثا تتناول موافقة الكتاب و السنة في العبادات و الاعتقادات .
ج- عند أكثر السلف قديما: هي موافقة كتاب الله تعالى و سنة الرسول صلى الله عليه وسلم و أصحابه رضي الله عنهم سواء في امور الاعتقادات أ, العبادات .
ويقابل السنه البدعة وهي مخالفة الأعمال للكتاب والسنة أو أحداهما .
2- الجماعة لغة: وهي ضد الفرقة .
اصطلاحا: ذكر العلما فيها ستة أقوال لا تعارض بينهم :
*السواد الأعظم من المسلمين
*إجماع العلماء المجتهدين
*الصحابة
*اجتماع المسلمين على أمر
*اجتماع المسلمين على أمير
*جماعة الحق و أهله.
3- قواعد عامة في اعتقاد أهل السنة و الجماعة
1- التسليم بما جاء عن الله تعالى و رسوله من القرآن الكريم و السنة النبوية.
2- ماصح عن الرسول عليه السلام و إن كان من أخبار الآحاد
3- ما اختلف من أصول الدين قيرده إلى الكتاب والسنة كا فهمها الصحابة والتابعون.
4- أصول الدين و العقيد توقيفية فكل محدثة بدعة .
5- لا يجوز تأويل نصوص العقيدة من غير دليل شرعي.
المبحث الأول
تعريف الإيمان
لغة: التصديق- الثقة-الطمأنينة
اصطلاحا: اعتقاد القلب، و نطق اللسان ،و عمل بالأركان .
وفيما يلي عرض موجز لبعض الأدلة :
1- قول القلب: وهوتصديقه و اعتقاده و إيقانه.
2- قول اللسان: وهو النطق بشهادتين شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله .
3- عمل القلب وهو النية و الإخلاص و المحبة و الانقياد و التوكل عليه .
4- عمل اللسان وهو العمل الذي لايؤدى إلا به كتلاوة القرآن و التسبيح و التحميد و الدعاء ولاستغفار .
5- عمل الجوارح وهو الذي لا يؤدى إلا به كالركوع و السجود و المشي إلى في مرضاة الله ، كالذهاب للمسجد .
المبحث الثاني
زيادة الإيمان ونقصانه
يزيد الإيمان بالطاعة وينقص بالمعصية ومن هذه الأدلة قوله تعالى:"إنما المؤمنين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم ءاياته زادتهم إيمانا و على ربهم يتوكلون" .
ومن الأحاديث الدالة على ذلك :- مارواه أبوهريرة رضي الله عنه :-"الإيمان بضع وسبعون شعبة ،فأفضلها :قول (لا إله إلا الله و أدناها إماطة الأذى عن الطريق و الحياء شعبة من الإيمان".
المبحث الثالث
الاستثناء في الإيمان
وهو قول الإنسان أنا مؤمن إن شاء الله تعالى.
والاستثناء في الإيمان يجوز باعتبار ، وتركه باعتبار، أما تركه إن كان فيه الشك في أصل إيمانه أما جوازه :
1- الإيمان المطلق شامل لكل ما أمر به و البعد عن كل مانهى عنه.
2- الايمان النافع هو المقبول عند الله تعالى.
3- الابتعاد عن تزكية النفس فالايمان أعظم مايزكى به
4- أن الاستثناء يجوز حتى بالامور المتيقنه .
5- أن المسلم لا يعلم كيف تكون خاتمته فيستثنى خوفا من سوء الخاتمه.
التــــــوحـــــيد
التوحيد ثلاثة أنواع : توحيد الربوبية ، توحيد الألوهية ،توحيد الأسماء و الصفات.
المبحث الأول
الإيمان بالربوية الله تعالى
وهو الإقرار الجازم بأن الله تعالى وحده رب كل شيء.
والرب في اللغة : السيد ، المدبر، المربي.
ادلة الإيمان بالربوبية:
1- دلالة الفطرة :- أن الله تعالى فطر خلقه على الإقرار بربوبيته قوله تعالى : " ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض و سخر الشمس و القمر ليقولن الله فأنى يؤفكون"
2- دلالة الأنفس : أن الإنسان لو أمعن النظر في نفسه وما فيها من عجائب لعلم أن وراء ذلك ربا حكيما قال تعالى : " وفي أنفسكم أفلا تبصرون"الذاريات:21
3- دلالة الآفاق: لو تأمل الإنسان الكون لرأى من العجائب و الغرائب ورآه ربا عظيما .
المبحث الثاني
الإيمان بألوهية الله تعالى وهي أربعة مطالب
المطلب الأول تعريفه وكانته
الإيمان بألوهية الله تعالى :- هو إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة ويسمي بإضافة إلى الله (بتوحيد الألوهية )و إضافته إلى الخلق ( توحيد العباده )
وأول ما دعاء إليه الرسول صلى الله عليه وسلم شهادة أن لا إله إلا الله حيث قال ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنه ) ولهذا التوحيد قامت الخصوم بين الأنبياء وأممهم والحديث عن هذا التوحيد لا يتم إلا بالحديث عن شهادة لا إله إلا الله وكذلك بالحديث عن العبادة لأن الألوهيه معناها العباده
المطلب الثاني ( شهادة أن لا إله إلا الله )
معناها : لا معبود بحق إلا الله تعالى أي لا أحد يستحق أن يعبد إلا الله تعالى وتشمل هذه الكلمه العظيمه على ركنين اساسين
1) النفي (لا إله) فهي تنفي أن يكون غير الله تعالى مستحقا للعباده
2) الأثبات إلا الله وهي تثبيت أن الله تعالى هو المستحق للعبادة وحده
فهي كلمة التوحيد وهي أول ما يدخل به العبد في الإسلام وآخر ما ينبغي أن يخرج به من الدنيا
شروطها :-
1) العلم بمعناها الذي تدل عليه
2) اليقين المنافي للشك
3) القبول المنافي للرد فمن نطقها دون قبول مادلت عليه فإنه لا يستفيد منها
4) الأنقياد المنافي للشرك أي من قالها وعرف معناها ولم يعمل إلا ما يوافق هواه لم يستنفد
5) الصدق المنافي للكذب والإخلاص المنافي للشرك
6) المحبه
نواقضها :- الشرك الأكبر ، الكفر الأكبر ، النفاق الأعتقادي
المطلب الثالث
العباده
العباده لغه : الذل
اصطلاحا : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنه والظاهره
اركان العبادة ثلاث وهي :- المحبه والرجاء ،والخوف ولابد من اجتماعها
أنواع العبادة :-
للعباده أنواع كثيره كالصلاة والزكاة والصيام و الحج وصدق الحديث و أداء الأمانه ، وبر الوالدين ،وصلة الارحام ، والوفاء بالعهود، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،وحب الله تعالى وحب الرسول صلى الله عليه وسلم ،وخشيته سبحانه عبادة ،وكذلك الذبح والنذر فلا يجوز الذبح والنذر لغير الله تعالى لأنه من الشرك الأكبر
المطلب الرابع
طالب القرآن في الدعوه غلى الإيمان بألوهيه الله تعالى
1) أمره سبحانه بعبادته دون سواه واخبارهم أنه خلق الخلق لعبادته قال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) الذاريات 56
2) اخباره انه أرسل الرسل جميعا للدعوه إلى عبادته دون سواه قال تعالى (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) النحل 36 ،
3) الاستدلال على توحيد الألوهية بانفراد بالربوبيه والخلق والتدبير قال تعالى : (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقره:21
4) الأستدلال على وجوب عبادته سبحانه بانفراده بصفات الكمال كما قال تعالى (رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا) مريم 65
5) تعجيز لآلهة المشركيين الذين يعبدون غير الله ، وتسفيه المشركين الذين يعبدون غير الله قال تعالى ( قال أفتعبدون من دون الله مالا ينفعكم شيئا ولا يضركم ) الأنبياء 66
6) بيان عاقبة المشركين الذين يعبدون غير الله وكذلك رده سبحانه على المشركين في اتخاذهم الوسائط بينهم وبين الله تعالى بأن الشفاعه ملك له سبحانه قال تعالى ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) البقره :55
7) بيان ان ما يعبدونه من دونه لا ينفع قال تعالى ( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذره في السموات ولا في الأرض ومالهم فيهما من شرك وماله منهم من ظهير ) سبأ 22
8- انه سبحانه ضرب امثله كثيره في القرآن يتضح بها بطلان الشرك ومن قوله تعالى ( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السموات فتخطفه الطير أو تهوى به الرياح في مكان سحيق ) الحج 31
المبحث الثالث
الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته "توحيد الأسماء والصفات" وله ثلاث مطالب
المراد به:- اثبات ما اثبته الله تعالى لنقسه أو أثبته رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات الكمال ونفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم . ولقد جحد المعتزلة و الجهمية بها .
المطلب الأول
طريقة أهل السنة و الجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته
وهي ثلاثة طرق:-
أولا :- طريقتهم في الإثبات
هي اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات حقيقية تليق بجلالته و أنها لا تماثل صفات المخلوقين .
ثانيا:- طريقتهم في النفي
نفي ما انفاه الله تعالى عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ومراد به انتفاء تلك الصفة المنفية (كالظلم ) واثبات كمال ضدها (العدل).
ثالثا:- طريقتهم فيما لم يرد نفيه و لا إثباته في الكتاب و السنة
كالجسم والحيز ونحو ذلك التوقف في اللفظ اي لا يثبتونه لعدم ورده ولا ينفونه لأنه قول على الله بغير علم ، أما معناه فيستفصلون عنه فإن أريد به باطل ينزه الله تعالى عنه اي رده ، و إن أريد به حق لا يمتنع على الله تعالى أي قبلوه .
المطلب الثاني
أقسام الصفات
وهي ثلاثة أقسام:
القسم الأول : صفات ذاتية
كالعلم والقدرة و الحياة و السمع والبصر وهي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها.
القسم الثاني:صفات فعليه "الصفات الاختيارية"
وهي المتعلقة بقدرته أي أن شاء فعلها و إن شاء لم يفعلها كالغضب و الفرح وغيرها..
القسم الثالث:ذاتية باعتبار و فعليه باعتبار
ككلامه تعالى فهي ذاتية لأن لم يزال ولا يزال متكلما ،أما صفة فعلية لأن كلامه متعلق بمشيئته تعالى .
المطلب الثالث
قواعد مهمة في توحيد الأسماء و الصفات
القاعده الأولى: القول في الصفات كالقول في الذات
وهي من حيث الثبوت و النفي المماثلة وعدم العلم بالكيفية .
القاعده الثانية: القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر
وهي رد على الذين يثبتون بعض الصفات وينفون بعضها، فنقول لهم لا فرق بين ما اثبتموه وما نفيتموه فالقول في البعض كالقول في الآخر فإن فلتم له حياة و علم و إرادة تليق به و لا تشبه حياة المخلوقين وعلمهم و إرادتهم فيلزمكم ألأن تقولوا في رضاه ومحبته كذلك وهكذا كسائر الصفات و إلا فلا فائدة مما اثبتمون وانفيتموه .
القاعده الثالثة: الأتفاق في الأسماء لا يقتضي التساوي في المسميات
فمثلا قوله تعالى " إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا" النساء 58 وقال عن الإنسان "إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا" الإنسان:2 فهنا لا يكون السميع كالسميع والبصير كالبصير فالله تعالى قال عن نفسه "ليس كمثله شيئا وهو السميع البصير"الشورى:11
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::
مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية
أولا تعريف العقيد
لغة: المعقودة التي عقد عليها القلب، وهو الشد والربط .
اصطلاحا: الإيمان الجازم بالله تعالى و بما يجب له من التوحيد ، والإيمان بملائكته وكتبه، ورسله،و اليوم الآخر، والقدر خيره وشره ، و بما يتفرع عن هذه الأصول و يلحق بها مما هو أصول الدين.
ثانيا: التعريف بأهل السنة و الجماعة :
1- السنة لغة : هي السيرة ، حسنة كانت أم سيئة .
اصطلاحا: اختلف العلماء :
أ- السنه عن المحدثين : تطلق على ما اضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قوله أو فعله أو تقريراته .
ب- السنة عند كثير من السلف قديما و حديثا تتناول موافقة الكتاب و السنة في العبادات و الاعتقادات .
ج- عند أكثر السلف قديما: هي موافقة كتاب الله تعالى و سنة الرسول صلى الله عليه وسلم و أصحابه رضي الله عنهم سواء في امور الاعتقادات أ, العبادات .
ويقابل السنه البدعة وهي مخالفة الأعمال للكتاب والسنة أو أحداهما .
2- الجماعة لغة: وهي ضد الفرقة .
اصطلاحا: ذكر العلما فيها ستة أقوال لا تعارض بينهم :
*السواد الأعظم من المسلمين
*إجماع العلماء المجتهدين
*الصحابة
*اجتماع المسلمين على أمر
*اجتماع المسلمين على أمير
*جماعة الحق و أهله.
3- قواعد عامة في اعتقاد أهل السنة و الجماعة
1- التسليم بما جاء عن الله تعالى و رسوله من القرآن الكريم و السنة النبوية.
2- ماصح عن الرسول عليه السلام و إن كان من أخبار الآحاد
3- ما اختلف من أصول الدين قيرده إلى الكتاب والسنة كا فهمها الصحابة والتابعون.
4- أصول الدين و العقيد توقيفية فكل محدثة بدعة .
5- لا يجوز تأويل نصوص العقيدة من غير دليل شرعي.
المبحث الأول
تعريف الإيمان
لغة: التصديق- الثقة-الطمأنينة
اصطلاحا: اعتقاد القلب، و نطق اللسان ،و عمل بالأركان .
وفيما يلي عرض موجز لبعض الأدلة :
1- قول القلب: وهوتصديقه و اعتقاده و إيقانه.
2- قول اللسان: وهو النطق بشهادتين شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله .
3- عمل القلب وهو النية و الإخلاص و المحبة و الانقياد و التوكل عليه .
4- عمل اللسان وهو العمل الذي لايؤدى إلا به كتلاوة القرآن و التسبيح و التحميد و الدعاء ولاستغفار .
5- عمل الجوارح وهو الذي لا يؤدى إلا به كالركوع و السجود و المشي إلى في مرضاة الله ، كالذهاب للمسجد .
المبحث الثاني
زيادة الإيمان ونقصانه
يزيد الإيمان بالطاعة وينقص بالمعصية ومن هذه الأدلة قوله تعالى:"إنما المؤمنين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم ءاياته زادتهم إيمانا و على ربهم يتوكلون" .
ومن الأحاديث الدالة على ذلك :- مارواه أبوهريرة رضي الله عنه :-"الإيمان بضع وسبعون شعبة ،فأفضلها :قول (لا إله إلا الله و أدناها إماطة الأذى عن الطريق و الحياء شعبة من الإيمان".
المبحث الثالث
الاستثناء في الإيمان
وهو قول الإنسان أنا مؤمن إن شاء الله تعالى.
والاستثناء في الإيمان يجوز باعتبار ، وتركه باعتبار، أما تركه إن كان فيه الشك في أصل إيمانه أما جوازه :
1- الإيمان المطلق شامل لكل ما أمر به و البعد عن كل مانهى عنه.
2- الايمان النافع هو المقبول عند الله تعالى.
3- الابتعاد عن تزكية النفس فالايمان أعظم مايزكى به
4- أن الاستثناء يجوز حتى بالامور المتيقنه .
5- أن المسلم لا يعلم كيف تكون خاتمته فيستثنى خوفا من سوء الخاتمه.
التــــــوحـــــيد
التوحيد ثلاثة أنواع : توحيد الربوبية ، توحيد الألوهية ،توحيد الأسماء و الصفات.
المبحث الأول
الإيمان بالربوية الله تعالى
وهو الإقرار الجازم بأن الله تعالى وحده رب كل شيء.
والرب في اللغة : السيد ، المدبر، المربي.
ادلة الإيمان بالربوبية:
1- دلالة الفطرة :- أن الله تعالى فطر خلقه على الإقرار بربوبيته قوله تعالى : " ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض و سخر الشمس و القمر ليقولن الله فأنى يؤفكون"
2- دلالة الأنفس : أن الإنسان لو أمعن النظر في نفسه وما فيها من عجائب لعلم أن وراء ذلك ربا حكيما قال تعالى : " وفي أنفسكم أفلا تبصرون"الذاريات:21
3- دلالة الآفاق: لو تأمل الإنسان الكون لرأى من العجائب و الغرائب ورآه ربا عظيما .
المبحث الثاني
الإيمان بألوهية الله تعالى وهي أربعة مطالب
المطلب الأول تعريفه وكانته
الإيمان بألوهية الله تعالى :- هو إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة ويسمي بإضافة إلى الله (بتوحيد الألوهية )و إضافته إلى الخلق ( توحيد العباده )
وأول ما دعاء إليه الرسول صلى الله عليه وسلم شهادة أن لا إله إلا الله حيث قال ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنه ) ولهذا التوحيد قامت الخصوم بين الأنبياء وأممهم والحديث عن هذا التوحيد لا يتم إلا بالحديث عن شهادة لا إله إلا الله وكذلك بالحديث عن العبادة لأن الألوهيه معناها العباده
المطلب الثاني ( شهادة أن لا إله إلا الله )
معناها : لا معبود بحق إلا الله تعالى أي لا أحد يستحق أن يعبد إلا الله تعالى وتشمل هذه الكلمه العظيمه على ركنين اساسين
1) النفي (لا إله) فهي تنفي أن يكون غير الله تعالى مستحقا للعباده
2) الأثبات إلا الله وهي تثبيت أن الله تعالى هو المستحق للعبادة وحده
فهي كلمة التوحيد وهي أول ما يدخل به العبد في الإسلام وآخر ما ينبغي أن يخرج به من الدنيا
شروطها :-
1) العلم بمعناها الذي تدل عليه
2) اليقين المنافي للشك
3) القبول المنافي للرد فمن نطقها دون قبول مادلت عليه فإنه لا يستفيد منها
4) الأنقياد المنافي للشرك أي من قالها وعرف معناها ولم يعمل إلا ما يوافق هواه لم يستنفد
5) الصدق المنافي للكذب والإخلاص المنافي للشرك
6) المحبه
نواقضها :- الشرك الأكبر ، الكفر الأكبر ، النفاق الأعتقادي
المطلب الثالث
العباده
العباده لغه : الذل
اصطلاحا : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنه والظاهره
اركان العبادة ثلاث وهي :- المحبه والرجاء ،والخوف ولابد من اجتماعها
أنواع العبادة :-
للعباده أنواع كثيره كالصلاة والزكاة والصيام و الحج وصدق الحديث و أداء الأمانه ، وبر الوالدين ،وصلة الارحام ، والوفاء بالعهود، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،وحب الله تعالى وحب الرسول صلى الله عليه وسلم ،وخشيته سبحانه عبادة ،وكذلك الذبح والنذر فلا يجوز الذبح والنذر لغير الله تعالى لأنه من الشرك الأكبر
المطلب الرابع
طالب القرآن في الدعوه غلى الإيمان بألوهيه الله تعالى
1) أمره سبحانه بعبادته دون سواه واخبارهم أنه خلق الخلق لعبادته قال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) الذاريات 56
2) اخباره انه أرسل الرسل جميعا للدعوه إلى عبادته دون سواه قال تعالى (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) النحل 36 ،
3) الاستدلال على توحيد الألوهية بانفراد بالربوبيه والخلق والتدبير قال تعالى : (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقره:21
4) الأستدلال على وجوب عبادته سبحانه بانفراده بصفات الكمال كما قال تعالى (رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا) مريم 65
5) تعجيز لآلهة المشركيين الذين يعبدون غير الله ، وتسفيه المشركين الذين يعبدون غير الله قال تعالى ( قال أفتعبدون من دون الله مالا ينفعكم شيئا ولا يضركم ) الأنبياء 66
6) بيان عاقبة المشركين الذين يعبدون غير الله وكذلك رده سبحانه على المشركين في اتخاذهم الوسائط بينهم وبين الله تعالى بأن الشفاعه ملك له سبحانه قال تعالى ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) البقره :55
7) بيان ان ما يعبدونه من دونه لا ينفع قال تعالى ( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذره في السموات ولا في الأرض ومالهم فيهما من شرك وماله منهم من ظهير ) سبأ 22
8- انه سبحانه ضرب امثله كثيره في القرآن يتضح بها بطلان الشرك ومن قوله تعالى ( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السموات فتخطفه الطير أو تهوى به الرياح في مكان سحيق ) الحج 31
المبحث الثالث
الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته "توحيد الأسماء والصفات" وله ثلاث مطالب
المراد به:- اثبات ما اثبته الله تعالى لنقسه أو أثبته رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات الكمال ونفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم . ولقد جحد المعتزلة و الجهمية بها .
المطلب الأول
طريقة أهل السنة و الجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته
وهي ثلاثة طرق:-
أولا :- طريقتهم في الإثبات
هي اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات حقيقية تليق بجلالته و أنها لا تماثل صفات المخلوقين .
ثانيا:- طريقتهم في النفي
نفي ما انفاه الله تعالى عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ومراد به انتفاء تلك الصفة المنفية (كالظلم ) واثبات كمال ضدها (العدل).
ثالثا:- طريقتهم فيما لم يرد نفيه و لا إثباته في الكتاب و السنة
كالجسم والحيز ونحو ذلك التوقف في اللفظ اي لا يثبتونه لعدم ورده ولا ينفونه لأنه قول على الله بغير علم ، أما معناه فيستفصلون عنه فإن أريد به باطل ينزه الله تعالى عنه اي رده ، و إن أريد به حق لا يمتنع على الله تعالى أي قبلوه .
المطلب الثاني
أقسام الصفات
وهي ثلاثة أقسام:
القسم الأول : صفات ذاتية
كالعلم والقدرة و الحياة و السمع والبصر وهي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها.
القسم الثاني:صفات فعليه "الصفات الاختيارية"
وهي المتعلقة بقدرته أي أن شاء فعلها و إن شاء لم يفعلها كالغضب و الفرح وغيرها..
القسم الثالث:ذاتية باعتبار و فعليه باعتبار
ككلامه تعالى فهي ذاتية لأن لم يزال ولا يزال متكلما ،أما صفة فعلية لأن كلامه متعلق بمشيئته تعالى .
المطلب الثالث
قواعد مهمة في توحيد الأسماء و الصفات
القاعده الأولى: القول في الصفات كالقول في الذات
وهي من حيث الثبوت و النفي المماثلة وعدم العلم بالكيفية .
القاعده الثانية: القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر
وهي رد على الذين يثبتون بعض الصفات وينفون بعضها، فنقول لهم لا فرق بين ما اثبتموه وما نفيتموه فالقول في البعض كالقول في الآخر فإن فلتم له حياة و علم و إرادة تليق به و لا تشبه حياة المخلوقين وعلمهم و إرادتهم فيلزمكم ألأن تقولوا في رضاه ومحبته كذلك وهكذا كسائر الصفات و إلا فلا فائدة مما اثبتمون وانفيتموه .
القاعده الثالثة: الأتفاق في الأسماء لا يقتضي التساوي في المسميات
فمثلا قوله تعالى " إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا" النساء 58 وقال عن الإنسان "إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا" الإنسان:2 فهنا لا يكون السميع كالسميع والبصير كالبصير فالله تعالى قال عن نفسه "ليس كمثله شيئا وهو السميع البصير"الشورى:11