فقدت الفرنسية اميلي موريسمو المصنفة ثانية لقب بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب، أولى البطولات الأربع الكبرى (غراند شلام)، التي تقام على ملاعب ملبورن بخسارتها أمام التشيكية لوسي سافاروفا بمجموعتين دون مقابل (4/6 و3/6) في دور الـ16.
وقدمت موريسمو إحدى أسوأ مبارياتها في البطولة هذا العام وارتكبت أخطاء
مباشرة عدة استغلتها التشيكية الواعدة سافاروفا (19 عاما) بذكاء وكسبت
المجموعتين.
وتعتبر الخسارة خيبة أمل كبيرة بالنسبة لموريسمو التي حصلت على باكورة
ألقابها في الغراند شلام في بطولة أستراليا العام الماضي قبل أن تحرز
لقبها الثاني في بطولة ويمبلدون، ثالث البطولات الأربع الكبرى، بعد ستة
أشهر.
وضربت موريسمو بقوة في المجموعة الأولى وتقدمت 4/1 بيد أن سافاروفا
المصنفة 70 عالميا كسبت خمسة أشواط متتالية وأنهتها في صالحها 6/4.
وحافظت سافاروفا على أفضليتها في المجموعة الثانية وكسبتها 6/3.
وهي المرة الأولى التي تودع فيها موريسمو إحدى
البطولات الأربع الكبرى قبل الدور ربع النهائي على الأقل منذ بطولة
أستراليا عام 2001، باستثناء رولان غاروس التي تخرج منها الفرنسية مبكرا.
وتلتقي سافاروفا في الدور ربع النهائي مع مواطنتها نيكول فايديسوفا
العاشرة التي تغلبت على الروسية إيلينا ديمنتييفا السابعة (6/3 و6/3).
وهي أفضل نتيجة لسافاروفا في البطولات الأربع الكبرى لأنها لم تفز سوى في
مباراة واحدة في ست مشاركات غراند شلام قبل بطولة استراليا هذا العام.
وقالت سافاروفا: "لا أصدق ما حصل، إنها مباراة العمر".
وكانت سافاروفا صعدت إلى المركز 26 في التصنيف العالمي في نيسان/ابريل
الماضي بيد أنها تراجعت إلى المركز 70 بسبب الإصابات والنتائج المخيبة في
النصف الأخير من الموسم الماضي.
ويذكر أن سافاروفا أحرزت ثلاثة ألقاب حتى الآن هي استوريل وفوريست هيلز عام 2005 وغولد كوست عام 2006.
خروج كوزنيتسوفا
ولم يكن حال الروسية سفيتلانا كوزنيتسوفا الثالثة أفضل من صديقتها موريسمو وودعت البطولة من الدور ثمن النهائي بخسارتها أمام
شاهار بير (4/6 و2/6) وهي ثاني أكبر مفاجأة لأن كوزنيتسوفا وكعادتها كانت
مرشحة لإحراز اللقب بعد العروض القوية في المباريات الثلاث الأولى.
وهي المرة الثانية على التوالي التي تخرج فيها كوزنيتسوفا من الدور ثمن النهائي علما بأن أفضل نتيجة لها هي ربع النهائي عام 2005.
وكانت كوزنيتسوفا تملك فرصة انتزاع صدارة التصنيف العالمي من البلجيكية
جاستين هينان هاردين، الغائبة بسبب مشاكل شخصية وعائلية، وذلك في حال
إحرازها اللقب وخروج مواطنتها ماريا شارابوفا الأولى من ثمن النهائي، بيد
أن خسارتها جعلت الأخيرة تضمن اعتلاء الصدارة في نهاية البطولة.
في المقابل، بلغت بير للمرة الأولى الدور ربع النهائي لإحدى البطولات
الأربع الكبرى علما بأنها أحرزت ثلاثة ألقاب في مسيرتها الاحترافية حتى
الآن.
وتابعت الأميركية سيرينا وليامس حاملة اللقب
عامي 2003 و2005 عودتها القوية إلى البطولات الكبرى وبلغت الدور ربع
النهائي بتغلبها على الصربية يلينا يانكوفيتش (6/3 و6/2).
وباتت الطريق مفتوحة أمام سيرينا لبلوغ المباراة النهائية بعد خروج منافستين قويتين لها هما موريسمو حاملة اللقب وكوزنيتسوفا.
وتلتقي سيرينا في الدور المقبل مع بير، وفي حال بلوغها نصف النهائي ستلاقي سافاروفا أو فايديسوفا.
روديك يقصي آنتشيتش
ولدى الرجال، واصل الأميركي اندي روديك السادس مشواره الرائع في البطولة بتغلبه على الكرواتي ماريو آنتشيتش التاسع(6/3 و3/6 و6/1 و5/7 و6/4).
وكسب روديك المجموعة الأولى بسهولة 6-3، بيد أن آنتشيتش رد له التحية
بالنتيجة ذاتها في المجموعة الثانية، قبل أن يعود الأميركي ليكسب الثالثة
6/1.
واحتدم الصراع بين اللاعبين في المجموعة الرابعة التي حسمها الكرواتي في صالحه بصعوبة 7/5 قبل أن يخسر الأخيرة 4/6 ويودع البطولة.
وكان روديك اخرج لاعبا من الطراز الرفيع في الدور الثالث هو الروسي مارات سافين حامل اللقب عام 2005.
ويلتقي روديك، الذي بلغ نصف النهائي عامي 2003 و2005، في الدور المقبل مع مواطنه ماردي فيش في مباراة أميركية 100%.
وتغلب فيش على الإسباني دافيد فيرير السادس عشر (6/1 و7/6 و2/6 و7/5)،
وبات اللاعب الوحيد غير المصنف في الدور ربع النهائي. وضمنت كرة المضرب
الأميركية تواجدها في دور الأربعة وقد يرتفع عدد ممثليها في نصف النهائي
إلى لاعبين في حال تأهل جايمس بلايك الذي سيواجه التشيلي فرناندو غونزاليس
العاشر في ثمن النهائي الاثنين.
وبلغ الدور ذاته الإسباني طومي روبريدو السابع بفوزه على الفرنسي ريشار غاسكيه (6/4 و6/2 و3/6 و6/4).
ويلتقي روبريدو في الدور المقبل مع السويسري روجيه فيدرر المصنف أول وحامل
اللقب الذي فاز على الصربي نوفاك ديوكوفيتش الرابع عشر (6/2 و7/5 و6/3).
فيدرر بدون خسارة
وحافظ فيدرر على سجله خاليا من خسارة أية
مجموعة في المباريات الأربع التي خاضها حتى الآن في البطولة، وهو يسعى إلى
إحراز اللقب الثالث في البطولة بعد عامي 2004 و2006 وبالتالي رفع رصيده من
الألقاب في الغراندد شلام إلى عشرة القاب والاقتراب من حامل الرقم القياسي
الأميركي بيت سامبراس صاحب 14 لقبا كبيرا.
واحتاج فيدرر إلى ساعة و50 دقيقة فقط للتغلب على ديوكوفيتش المصنف 15
عالميا، وهو كسر إرسال الأخير خمس مرات في المباراة فيما نجح الصربي في
كسر إرسال السويسري مرة واحدة وكانت في الشوط السابع من المجموعة الثانية.
وهو الفوز الثالث لفيدرر على ديوكوفيتش في ثلاث مباريات جمعت بينهما حتى الآن.
كما هو الفوز الـ33 على التوالي لفيدرر وبات على بعد فوزين من رقمه القياسي الشخصي الذي سجله عام 2005 (35 فوزا متتاليا).
وقال فيدررك "كسبت جميع المجموعات في مبارياتي
الأربع حتى الآن ولدي يوم راحة فماذا تريدون؟"، وأضاف: "أعتقد بأنني عانيت
في المباراتين الأخيرتين، فقد استهان الجميع بالروسي ميخائيل يوجني لكنه
اثبت بأنه لاعب رائع، وديوكوفيتش هو أحد أفضل اللاعبين الشباب وهو دخل
المباراة بمعنويات عالية بعد تتويجه بطلا لدورة اديلاييد، انه لاعب صاعد
بقوة وسنتحدث عنه كثيرا هذا الموسم".
وتابع: "أنا سعيد بالأداء الذي قدمته وأتمنى أن أحافظ على ذلك في المباريات المقبلة".