الرســـالة الآدمية
الحكمة القديمة ليست دين جديد، بل هي عقيدة قِدَمها قِدَم التكوين، وبينما تعود هوية الدروز التاريخية ألف سنة إلى الوراء، إلى مصر الفاطمية، تعود هوية الموحّدين الدروز كأخوّة يجمعهم ميثاق الشريعة الروحانية وحدود الحكمة الأزلية إلى زمن أبعد من أن يحيط به التاريخ أو أن تحدّه العوامل الدينية، الحضارية، الجغرافية، الطائفية أو الاجتماعية. وإذا كان لهذه الشهادة أي أهمية ، فهي في رفع الستار عن ما يلَفّق من أقاويل وما يصدر من مطبوعات حول الدروز لا تمت بصلة إلى هوية الموحّدين الحقيقية0
لا مكان للفرائض أو التكاليف الجسمانية في الشريعة الروحانية، وبذلك، فإن التوحيد ليس بالتعبد أو التديّن، وإذا كانت هوية الدروز الروحية قد تخطت حقا اختبار الزمن ونجحت في جمع الموحدين لألف سنة في إحدى أكثر مناطق الأرض حدّة في نزاعاتها الطائفية وأكثرها تعرّضا للحروب السياسية، فهي قد نجحت ليست بفضل انتماء الدروز الحضاري أو التاريخي أو الجغرافي أو السياسي، بل بقدرة العقل التوحيدي على استيعاب مصدر الاختلافات بين الحضارات والأديان والتوجّهات وردّها (أي الاختلافات) إلى أصولها المتجذرة في أعماق النفس الآدمية0
صدّق حقيقة ما سيرد في هذه الصفحة من حقائق أو الزم الإنكار وبشدّة، لا تأخذ موقع الديبلوماسي في تلقّي الأمور لأن الديبلوماسي غائب عن مفهوم تصرفاته لدى أهل العقل، والديبلوماسية بمفهوم الحكمة القديمة هي نوع من أنواع الجهل المقنع بالحنان. واعلم أن الحكمة القديمة ما زالت حيّة ليس بفضل الدبلوماسية أو "التقية" أو الغموض الذي يحيط بالطائفة الدرزية، بل بفضل أفعال صحيحة معلومة وهمّة مؤثّرة عبّرت عنها نوايا وتعابير الموحّدين الصادقين، حياة تلو الأخرى - فللتقمّص عدالة كونية وحرية في تقرير المسار والمصير تتحدّى كافة الحدود والقيود المصطنعة التي تفرضها الأنظمة على البشرية - فلا الهوية الدينية ولا الهوية العرقية ولا الهوية الحضارية تستطيع الوقوف في وجه معراج الروح عبر أقمصة حيواتها التي لا تحصى0
نقلا عن احد المواقع الدينيه للدروز
الحكمة القديمة ليست دين جديد، بل هي عقيدة قِدَمها قِدَم التكوين، وبينما تعود هوية الدروز التاريخية ألف سنة إلى الوراء، إلى مصر الفاطمية، تعود هوية الموحّدين الدروز كأخوّة يجمعهم ميثاق الشريعة الروحانية وحدود الحكمة الأزلية إلى زمن أبعد من أن يحيط به التاريخ أو أن تحدّه العوامل الدينية، الحضارية، الجغرافية، الطائفية أو الاجتماعية. وإذا كان لهذه الشهادة أي أهمية ، فهي في رفع الستار عن ما يلَفّق من أقاويل وما يصدر من مطبوعات حول الدروز لا تمت بصلة إلى هوية الموحّدين الحقيقية0
لا مكان للفرائض أو التكاليف الجسمانية في الشريعة الروحانية، وبذلك، فإن التوحيد ليس بالتعبد أو التديّن، وإذا كانت هوية الدروز الروحية قد تخطت حقا اختبار الزمن ونجحت في جمع الموحدين لألف سنة في إحدى أكثر مناطق الأرض حدّة في نزاعاتها الطائفية وأكثرها تعرّضا للحروب السياسية، فهي قد نجحت ليست بفضل انتماء الدروز الحضاري أو التاريخي أو الجغرافي أو السياسي، بل بقدرة العقل التوحيدي على استيعاب مصدر الاختلافات بين الحضارات والأديان والتوجّهات وردّها (أي الاختلافات) إلى أصولها المتجذرة في أعماق النفس الآدمية0
صدّق حقيقة ما سيرد في هذه الصفحة من حقائق أو الزم الإنكار وبشدّة، لا تأخذ موقع الديبلوماسي في تلقّي الأمور لأن الديبلوماسي غائب عن مفهوم تصرفاته لدى أهل العقل، والديبلوماسية بمفهوم الحكمة القديمة هي نوع من أنواع الجهل المقنع بالحنان. واعلم أن الحكمة القديمة ما زالت حيّة ليس بفضل الدبلوماسية أو "التقية" أو الغموض الذي يحيط بالطائفة الدرزية، بل بفضل أفعال صحيحة معلومة وهمّة مؤثّرة عبّرت عنها نوايا وتعابير الموحّدين الصادقين، حياة تلو الأخرى - فللتقمّص عدالة كونية وحرية في تقرير المسار والمصير تتحدّى كافة الحدود والقيود المصطنعة التي تفرضها الأنظمة على البشرية - فلا الهوية الدينية ولا الهوية العرقية ولا الهوية الحضارية تستطيع الوقوف في وجه معراج الروح عبر أقمصة حيواتها التي لا تحصى0
نقلا عن احد المواقع الدينيه للدروز