برأ القضاء اللبناني الفنان جورج وسوف من تهمة إطلاق النار في محلة عين
المريسة في بيروت في السادس من أيلول (سبتمبر) عام 2005، في حكم أصدره أمس
الحاكم المنفرد الجزائي القاضي هاني حلمي الحجار الذي أعلن براءة وسوف من
التهمة المذكورة لعدم الدليل .
وكان سبق للقاضي الحجار ان اصدر في تشرين الأول (أكتوبر) حكماً غيابياً
بحق وسوف، قضى بحبسه ستة أشهر، ثم اعترض الأخير على الحكم فأُسقط بموجب
ذلك الحكم الغيابي وأعيد فتح المحاكمة. ومثُل وسوف واستُجوب في جلسة لم
يعلن عنها سابقاً، ونفى التهمة
وتروي وقائع الحكم ان معلومات توافرت لغرفة العمليات في وحدة هيئة الأركان
في قوى الأمن عن إقدام جورج وسوف أثناء مرور موكبه في محلة عين المريسة
على إطلاق حوالى 20 طلقة نارية من بندقية حربية لأسباب مجهولة. وانه كان
داخل سيارة مكشوفة تحمل لوحة سعودية وترافقها سيارتان، وتبيّن من مراجعة
قيود هيئة إدارة السير ان السيارة مسجلة باسم جورج بديع وسوف
ولم يتم حينها سماع إفادة وسوف لوجوده في سورية، على ما كان يفيد مدير
أعماله ماريو أبو جودة عند الاتصال به، الى ان تمّ استجوابه في 27 شباط
(فبراير) الماضي ونفى ما أسند اليه. وأضاف انه أثناء مرور موكبه بسيارة
مكشوفة كان يجلس بجانب سائقها، أقدم شخص (وهو لا يعرفه) على إطلاق النار،
ولم يشاهده بل علم بالواقعة من بعض الاشخاص الذين كانوا في موكب السيارات
خلف السيارة التي كان بداخلها. وتابع انه خلال فترة التحقيق الأولي كان
موجوداً في سورية، وانه طلب من محاميه متابعة سير التحقيق في حينه. يذكر
ان وسوف يواجه دعوى أخرى أمام القضاء اللبناني تتعلق بدفعه شيكاً من دون
رصيد لأحد الأشخاص بقيمة عشرة آلاف دولار.