۞ خذ لقلبك من البحــر عنــــواناً ۞
۞ إنطــــلاقاً من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( كل ابن آدم خــــطاء ))۞
۞ فإن من الوهم الكبير أن تبحث عن الكمال في السلوك البشري۞
۞ ونتوقع أفضل الخصال وأجملها وأحسنها.. في ذلك الإنسان الضعيف ....۞
۞ وديننا الأسلامي الحنيف يعترف بتلك الطبيعه البشريه كما - قال تعالى { ونفسٍ وما سواها فألهما فجورها وتقواها }۞
۞ ومما لا شك فيه أن معرفتنا بطبيعة البشر تجعلنا أكثر تفهماً وبالتالي أكثر قدرة على التعاطي ۞
۞ والتفاعل مع الآخرين بإنصاف ومرونة ورحابة صدر .....۞
۞ وتكون أكثر قدرة على غض الطرف عن بعض الأخطاء والهفوات خاصة مالم يكن قصداً وعمداً ۞
۞ وأن نفتح قلوبنا لآولئك الذين أدركوا هفواتهم..وسقطاتهم.. وزلاتهم... فأنصفوا أنفسهم بالندم ...۞
۞ فعلينا أيضاً أن ننصفهم وأن نمنحهم ما يستحفون من العفوا والحب والدفء...۞
۞ فيكفيهم ندمهم ويكفينا عودتهم إلى جادة الطريق...۞
۞ { إن التسامح فضيلة الأقـــــويــــاء فـي تعــايــشـهم مـع الضـــــعفاء }۞
۞ ولذا دعونا نسامح بعضنا البعض بشكل متبادل۞
۞ وقد وضع شيخ الأسلام ابن تيميه رحمه الله قاعده في فن التسامح بمقولته
المشهوره << أحَلـلـتُ كلّ مسلم عن إيذائه لي >> ۞
۞ إنه القلب الكبير الذي يتسع كل الخطايا ويتجاوز كل الرزايا.....۞
۞ إن ذلك القلب أشبه ما يكون بالبحر ..... لا تدنسه النجاسات ولا تغيّر طعمه القاذورات..۞
۞ فخذ لقلبك من البحــر عنــــواناً وأزرع من العفوا للأ حبه بســــتاناً ۞
۞ وتذكر قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: (( مازاد الله عبداً بعفوا إلا عـــزاً ))۞