من طرف إرشادات عامة للتحكم بالسكري لدى الأطفال
محرر الموقع - 13 / 2 / 2008م - 12:37 ص
رسالة إلى الوالدين:
إن طفلكم بالرغم من إصابته بداء السكري إلا أنه مازال يستطيع أن يعيش حياة طبيعية ونشيطة ولكنه يحتاج مساعدتكم له في بداية إصابته للتعايش مع هذا المرض وذلك بالتعرف على كافة جوانب العلاج والنظام الغذائي والرياضي والتصرف في حالات ارتفاع أو انخفاض سكر الدم وكذلك أثناء المرض.
السكري من النوع الأول؟
السكري هو مرض مزمن يصيب الأطـفال وصغار الـسن نتيجة لـموت خلايا البنكرياس، وسبب الإصابة بهذا النوع من السكري ليس معروفاً ويعتقد إن إلتهاباً فيروسياً يقوم بقتل خلايا البنكرياس . ويلعب عامل الوراثة دوراً في الإصابة بهذا المرض.
يقلل مرض السكري من قدرة الجـسم على استخدام الغذاء بصورة صحيحة. فبعد تناول وجبة الطعام، تتحلل النشويات (السكريات) التي يحتوي عليها الغذاء وتتحول إلى سكر بسيط يسمى "جلوكوز"، حيث ينتقل في الدم مشكلا مصدر الطاقة الأساسي للجـسم. وحتى تتمكن خلايا الجسم من الاستفادة من الجلوكوز كمصدر للطاقة، لا بد من وجود الأنسولين، وهو الهرمون الذي ينتجه البنكرياس، ويعتبر ضروريا لنقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا الأنسجة ليتم استخدامه كطاقة. وبدون الأنسولين لا يستـطيع الجسم استـخدام الجلوكوز بشكل صحـيح مما يجـعله يتراكم في الدم وينتقـل إلى الـبول.
وحتى يتمكن الجسم الذي يفتقد الأنسولين من إنتاج الطاقة التي يحتاجها، فانه يعتمد على تحليل الدهون بـدلا من استخدام السكر، مما يؤدي إلى تكوين أحماض في الجسم تسمى الكيتونات. وإذا أهمل علاج هذه الحالة، فقد يصاب مريض السـكري بمضاعفاته الحادة كغيبوبة ارتفاع السكر في الدم أو حموضة الدم الكيتونية وكذلك قد يؤدي إلى المضاعفات المزمنة كالعمى أو الفشل الكلوي.
ونتيجةً لعدم قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين الذي يحتاجه الجسم, يحتاج الطفل إلى حقن الأنسولين يومياً حتى يتمكن جسمه من استعمال الجلوكوز للحـصول على الطـاقة.
أما "النوع الثاني"
والذي قد يصيب الأطفال فوق سن العاشرة فإنه ينتج عن خلل في مستقبلات الأنسولين في خلايا الجسم وعادة يكون مصحوباً بالسمنة ( البدانة). وفي هذه الحالة يكون الجانب الأهم من العلاج إنقاص الوزن بالإضافة إلى ما يحدده الطبيب من علاج.
مضاعفات مرض السكري الحادة:
إرتفاع سكر الدم:
تحدث هذه الحالة إذا تناول الطفل طعاما يحتوي على الكثير من السكريات والنشويات أو عند إصابة الطفل بالتهابات أو لم يأخذ حقنة الأنسولين مطلقاً أو أخذها غير كاملة. ونتيجةً لإرتفاع مستوى السكر في الدم يشعر المصاب بالأعراض التالية:
-الجوع أو العطش الشديد
- كثرة التبول
-فقدان الوزن بشكل مفاجئ
-التعب والإرهاق
-ألم في البطن, الغثيان والتقيؤ (عند حدوث الحموضة الكيتونية) وكذلك صعوبة في التنفس. ونتيجةً لارتفاع مستوى الكيتونات في الدم تنبعث رائحة الأسيتون في النفس ( تشبه رائحة الفاكهة الفاسدة).
العلاج :
في حالة حدوث الأعراض المذكورة لابد من سرعة نقل المريض لأقرب مستشفى للعلاج.
إنخفاض سكر الدم:
يحدث نقص سكر الدم فجأة إذا لم يأكل الطفل المصاب بالسكري إلا قليلا من الطعام أو لم يأكل في الوقت المحدد له بعد حقن الأنسولين أو مارس تمارين رياضية عنيفة لا تتناسب وكمية الطعام التي تناولها الطفل بعد اخذ الأنسولين أو أخذ جرعة زائدة من الأنسولين. ويشعر المصاب بالأعراض التالية:
-تعرق وارتعاش اليدين وتسارع نبضات القلب، والجوع الشديد واضطراب في النظر وسرعة الإنفعال والغضب والتوتر وعدم التركيز والإغماء في حالة الانخفاض الشديد في سكر الدم.
العلاج:
يجب معالجة هذه الحالة دون إبطاء وذلك بإعـطاء الطفل طعاما يحتوي على سكر ( مثل عصير الفواكه أو الحلوى) بسرعة إذا كان الطفل مستيقظاً، وعندما تسـتقر حالته يعطى طعاما إضافيا( مثل الحليب قليل الدسم أو الخبز أو السندويش أو فواكه). وتكرر المعالجة بعد 15 دقيقة إذا لم تختفي الأعراض ويتحسن مستوى سكر الدم. وعند إصابة الطفل بغيبوبة نتيجة الانخفاض الشديد في مستوى سكر الدم يحـقن بـهرمون الجلوكاجون في العضل أو تحت الجلد، لذلك من الضروري أن توجد حقنة الجلوكاجون في المنزل. وفي حالة عدم وجودها يمسح فم الطفل من الداخل بقليل من العسل لحين نقله لأقرب مستشفى.
ومن الخطورة إعطاء الطفل أي طعام عن طريق الفم في حالة الغيبوبة
محرر الموقع - 13 / 2 / 2008م - 12:37 ص
رسالة إلى الوالدين:
إن طفلكم بالرغم من إصابته بداء السكري إلا أنه مازال يستطيع أن يعيش حياة طبيعية ونشيطة ولكنه يحتاج مساعدتكم له في بداية إصابته للتعايش مع هذا المرض وذلك بالتعرف على كافة جوانب العلاج والنظام الغذائي والرياضي والتصرف في حالات ارتفاع أو انخفاض سكر الدم وكذلك أثناء المرض.
السكري من النوع الأول؟
السكري هو مرض مزمن يصيب الأطـفال وصغار الـسن نتيجة لـموت خلايا البنكرياس، وسبب الإصابة بهذا النوع من السكري ليس معروفاً ويعتقد إن إلتهاباً فيروسياً يقوم بقتل خلايا البنكرياس . ويلعب عامل الوراثة دوراً في الإصابة بهذا المرض.
يقلل مرض السكري من قدرة الجـسم على استخدام الغذاء بصورة صحيحة. فبعد تناول وجبة الطعام، تتحلل النشويات (السكريات) التي يحتوي عليها الغذاء وتتحول إلى سكر بسيط يسمى "جلوكوز"، حيث ينتقل في الدم مشكلا مصدر الطاقة الأساسي للجـسم. وحتى تتمكن خلايا الجسم من الاستفادة من الجلوكوز كمصدر للطاقة، لا بد من وجود الأنسولين، وهو الهرمون الذي ينتجه البنكرياس، ويعتبر ضروريا لنقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا الأنسجة ليتم استخدامه كطاقة. وبدون الأنسولين لا يستـطيع الجسم استـخدام الجلوكوز بشكل صحـيح مما يجـعله يتراكم في الدم وينتقـل إلى الـبول.
وحتى يتمكن الجسم الذي يفتقد الأنسولين من إنتاج الطاقة التي يحتاجها، فانه يعتمد على تحليل الدهون بـدلا من استخدام السكر، مما يؤدي إلى تكوين أحماض في الجسم تسمى الكيتونات. وإذا أهمل علاج هذه الحالة، فقد يصاب مريض السـكري بمضاعفاته الحادة كغيبوبة ارتفاع السكر في الدم أو حموضة الدم الكيتونية وكذلك قد يؤدي إلى المضاعفات المزمنة كالعمى أو الفشل الكلوي.
ونتيجةً لعدم قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين الذي يحتاجه الجسم, يحتاج الطفل إلى حقن الأنسولين يومياً حتى يتمكن جسمه من استعمال الجلوكوز للحـصول على الطـاقة.
أما "النوع الثاني"
والذي قد يصيب الأطفال فوق سن العاشرة فإنه ينتج عن خلل في مستقبلات الأنسولين في خلايا الجسم وعادة يكون مصحوباً بالسمنة ( البدانة). وفي هذه الحالة يكون الجانب الأهم من العلاج إنقاص الوزن بالإضافة إلى ما يحدده الطبيب من علاج.
مضاعفات مرض السكري الحادة:
إرتفاع سكر الدم:
تحدث هذه الحالة إذا تناول الطفل طعاما يحتوي على الكثير من السكريات والنشويات أو عند إصابة الطفل بالتهابات أو لم يأخذ حقنة الأنسولين مطلقاً أو أخذها غير كاملة. ونتيجةً لإرتفاع مستوى السكر في الدم يشعر المصاب بالأعراض التالية:
-الجوع أو العطش الشديد
- كثرة التبول
-فقدان الوزن بشكل مفاجئ
-التعب والإرهاق
-ألم في البطن, الغثيان والتقيؤ (عند حدوث الحموضة الكيتونية) وكذلك صعوبة في التنفس. ونتيجةً لارتفاع مستوى الكيتونات في الدم تنبعث رائحة الأسيتون في النفس ( تشبه رائحة الفاكهة الفاسدة).
العلاج :
في حالة حدوث الأعراض المذكورة لابد من سرعة نقل المريض لأقرب مستشفى للعلاج.
إنخفاض سكر الدم:
يحدث نقص سكر الدم فجأة إذا لم يأكل الطفل المصاب بالسكري إلا قليلا من الطعام أو لم يأكل في الوقت المحدد له بعد حقن الأنسولين أو مارس تمارين رياضية عنيفة لا تتناسب وكمية الطعام التي تناولها الطفل بعد اخذ الأنسولين أو أخذ جرعة زائدة من الأنسولين. ويشعر المصاب بالأعراض التالية:
-تعرق وارتعاش اليدين وتسارع نبضات القلب، والجوع الشديد واضطراب في النظر وسرعة الإنفعال والغضب والتوتر وعدم التركيز والإغماء في حالة الانخفاض الشديد في سكر الدم.
العلاج:
يجب معالجة هذه الحالة دون إبطاء وذلك بإعـطاء الطفل طعاما يحتوي على سكر ( مثل عصير الفواكه أو الحلوى) بسرعة إذا كان الطفل مستيقظاً، وعندما تسـتقر حالته يعطى طعاما إضافيا( مثل الحليب قليل الدسم أو الخبز أو السندويش أو فواكه). وتكرر المعالجة بعد 15 دقيقة إذا لم تختفي الأعراض ويتحسن مستوى سكر الدم. وعند إصابة الطفل بغيبوبة نتيجة الانخفاض الشديد في مستوى سكر الدم يحـقن بـهرمون الجلوكاجون في العضل أو تحت الجلد، لذلك من الضروري أن توجد حقنة الجلوكاجون في المنزل. وفي حالة عدم وجودها يمسح فم الطفل من الداخل بقليل من العسل لحين نقله لأقرب مستشفى.
ومن الخطورة إعطاء الطفل أي طعام عن طريق الفم في حالة الغيبوبة
